كان الاهتمام بالصحة العامة ومكافحة الأمراض من أولويات الحكومة السعودية منذ البدايات الأولى لتوحيد المملكة وبناء الدولة السعودية الحديثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله. وقد بدأت المسيرة الصحية في المملكة أولى خطواتها المنظمة عندما سعى الملك عبدالعزيز - يرحمه الله -إلى التركيز على الصحة العامة، والعمل على تطويرها، و دفع نموها إلى الأمام، وهو ما تزامن مع دخوله الحجاز، واتخاذ مكة المكرمة عاصمة أولى لتوحيد بقية مناطق المملكة. وكان من أهم الخطوات الصحيحة التي اتخذت في تلك الفترة زيادة حجم التعاون مع المنظمات العالمية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية عالية الكفاءة؛ للتعرف على التطورات الحاصلة في القطاع، مع السعي وبذل كل الجهود لمواكبتها من خلال توطين الكفاءات، ووضع اللبنات الأولى لقطاع صحي متكامل يشمل- فيما بعد -كل مناطق المملكة مترامية الأطراف.